ملخص مباراة المغرب وإسبانيا في كأس العالم 2022
2025-07-07 09:29:40
شهدت مباراة المغرب وإسبانيا في كأس العالم 2022 واحدة من أكثر المواجهات إثارة في البطولة، حيث واجه الفريقان بعضهما البعض في دور الـ16 على ملعب “أحمد بن علي” في قطر. انتهت المباراة في الوقت الأصلي بالتعادل السلبي 0-0، مما اضطر الفريقين للذهاب إلى ركلات الترجيح التي حسمها المنتخب المغربي لصالحه بنتيجة 3-0، مؤهلاً نفسه إلى الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخه.
الأداء المتميز للمغرب
قدم المنتخب المغربي أداءً دفاعياً منضبطاً ومُنظماً، حيث تمكن من إيقاف خط الهجوم الإسباني القوي بقيادة لاعبين مثل داني أولمو وجيرارد مورينو. وقف حارس المرمى المغربي ياسين بونو كحائط صد أمام المحاولات الإسبانية، حيث أنقذ عدة كرات خطيرة كان من الممكن أن تغير مجرى المباراة. كما برز المدافع رومان سايس كأحد أهم لاعبي المباراة بفضل تدخلاته الحاسمة وتغطيته الممتازة لزملائه في الدفاع.
إسبانيا تفشل في اختراق الدفاع المغربي
على الجانب الآخر، فشل المنتخب الإسباني في تحويل سيطرته على الكرة إلى فرص حقيقية، حيث بلغت نسبة امتلاك الكرة لديه أكثر من 70% دون أن يتمكن من تسجيل أي هدف. حاول لاعبو إسبانيا الاعتماد على التمريرات القصيرة والمناورات داخل منطقة الجزاء، لكن الدفاع المغربي كان دوماً في الموعد الصحيح لقطع الهجمات. كما أظهر المهاجم الإسباني ألفارو موراتا بعض المحاولات الخجولة، لكنه لم يتمكن من إحداث فرق حقيقي.
ركلات الترجيح تحسم المواجهة
بعد انتهاء الوقت الإضافي دون أهداف، انتقلت المباراة إلى ركلات الترجيح، حيث أظهر المغرب براعة كبيرة في تنفيذها. سجل المغاربة ثلاث ركلات ناجحة عبر عبد الصمد الزلزولي وحكيم زياش وأشرف حكيمي، بينما أضاع الإسبان جميع ركلاتهم بفضل تصديات بونو المذهلة وتدخل القائم. بهذه النتيجة، كتب المغرب تاريخاً جديداً بتأهله إلى الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخ مشاركاته بكأس العالم.
ردود الفعل بعد المباراة
أعرب المدرب المغربي وليد الركراكي عن فخره بأداء لاعبيه، مشيراً إلى أن التخطيط الجيد والروح المعنوية العالية كانتا وراء هذا الإنجاز التاريخي. من جهته، اعترف المدرب الإسباني لويس إنريكي بأن فريقه لم يكن عند المستوى المطلوب، مشيداً في الوقت نفسه بالتنظيم الدفاعي للمغرب.
هذه المباراة ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير المغربية والعربية كواحدة من أكثر اللحظات تميزاً في تاريخ كأس العالم، حيث أثبت المنتخب المغربي أنه قادر على منافسة أكبر الفرق بفضل الإرادة والعمل الجماعي.
