لويس إنريكي وابنتهقصة حب وتضحية في عالم كرة القدم
2025-07-07 09:13:53
لويس إنريكي، المدرب الإسباني الشهير ونجم كرة القدم السابق، ليس مجرد أيقونة رياضية، بل هو أيضاً أبٌ مُفعم بالحب والتضحية. تُعد قصة علاقته بابنته زانيتا واحدة من أكثر القصص إلهاماً في عالم الرياضة، حيث تجسد قوة الحب الأبوي وقدرته على تغيير الأولويات.
البداية: مسيرة نجم متألق
قبل أن يصبح لويس إنريكي مدرباً ناجحاً، كان لاعباً مميزاً في أندية كبيرة مثل برشلونة وريال مدريد. ومع ذلك، لم تكن الشهرة والمال هما الأهم في حياته. ففي عام 2019، قرر إنريكي الاستقالة من تدريب المنتخب الإسباني بعد تشخيص ابنته زانيتا بمرض السرطان. كان قراراً صعباً، لكنه كان واضحاً بالنسبة له: العائلة أولاً.
التحدي الأكبر: معركة زانيتا مع المرض
واجهت زانيتا إنريكي، التي كانت تبلغ من العمر 9 سنوات آنذاك، معركة شرسة ضد مرض السرطان. لم يتردد لويس إنريكي في ترك كل شيء من أجل الوقوف إلى جانب ابنته خلال رحلة علاجها. قال في إحدى المقابلات: “لا شيء في الحياة أهم من صحة أطفالك”. أصبح بيته في برشلونة مركزاً للعلاج والدعم، حيث كرس كل وقته وطاقته لمساعدة زانيتا على التعافي.
العودة بعد النصر
بعد عامين من العلاج، تم الإعلان عن شفاء زانيتا، وهي أخبار أثلجت قلب عائلة إنريكي وملايين المعجبين حول العالم. عاد لويس إنريكي بعد ذلك إلى التدريب، حيث تولى قيادة منتخب إسبانيا مرة أخرى، لكن هذه المرة بقلب أكثر قوة وإصراراً. لقد أثبت أن التضحية من أجل العائلة لا تعني نهاية الأحلام، بل يمكن أن تكون بداية جديدة مليئة بالأمل.
الإرث الذي يتركه
قصة لويس إنريكي وابنته زانيتا ليست مجرد قصة عن مرض وشفاء، بل هي رسالة قوية عن الأولويات الحقيقية في الحياة. في عالم يهتم بالمباريات والألقاب، ذكرنا إنريكي أن الفوز الحقيقي هو الحفاظ على صحة وعافية أحبائنا.
اليوم، يواصل لويس إنريكي مسيرته التدريبية بكل نجاح، لكنه يحمل معه دائماً درساً تعلمه من ابنته: أن القوة الحقيقية تكمن في الحب والتضحية.