أكثر من نصف شهداء غزة من الأطفال والنساء ولاعب كرة قدم ينضم لقافلة الشهداء
2025-08-22 03:14:15
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتزايد أعداد الشهداء يوماً بعد يوم، حيث تشير أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة إلى أن أكثر من نصف الضحايا هم من الأطفال والنساء. فمن بين 7326 شهيداً، هناك 2913 طفلاً و1709 سيدة وفتاة، بالإضافة إلى نحو 18 ألف مصاب و1650 مفقوداً.
الرياضيون يدفعون الثمن
لم يسلم أحد في غزة من القصف العشوائي، حتى الرياضيون الذين كانوا يحلمون بمستقبل مشرق. ومن بين هؤلاء، كان الشاب نظير عطا النشاش (20 عاماً)، لاعب نادي خدمات البريج لكرة القدم، الذي استشهد هو ووالده وعمه بعد استهداف منزل عائلتهم في مخيم جباليا للاجئين بصاروخين إسرائيليين.
وكان نظير، الطالب الجامعي الطموح، قد عاد مع والده وعمه لاسترداد بعض الحاجيات من منزلهم الذي هجروه بسبب القصف، ليفاجئوا بقذيفة تحولهم إلى شهداء في لحظة. وكتبت شقيقته يسرا (18 عاماً) رسالة مؤثرة على صفحة والدها في “فيسبوك”، تقول فيها: “سجلتني في جامعتك حتى لا نفترق أبداً.. أين ذهبت يا أبي؟”.
تضامن رياضي عالمي
أثار استشهاد نظير وغيره من المدنيين موجة تضامن واسعة من قبل نجوم الرياضة حول العالم. فقد كتب كريم بنزيمة، الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم عام 2022، على منصة “إكس”: “صلواتنا مع أهالي غزة، ضحايا القصف الظالم الذي لم يفرق بين طفل وامرأة”. كما طالب النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا بـ”تحرير فلسطين من الاحتلال” في منشور على إنستغرام.
من جهتها، دعت الرابطة العربية للثقافة الرياضية إلى مقاطعة أي بطولة تشارك فيها إسرائيل، احتجاجاً على المجازر المستمرة في غزة.
غزة.. تاريخ من المعاناة
تعود عائلة النشاش، مثل آلاف العائلات الفلسطينية، إلى بلدة الفالوجة التي هُجر منها أجدادهم عام 1948. واليوم، يعيد التاريخ نفسه، حيث يواجه سكان غزة موجة نزوح جديدة وسط قصف لا يرحم.
في الوقت الذي تستمر فيه الآلة الحربية الإسرائيلية في حصد الأرواح، يبقى السؤال: إلى متى سيبقى العالم صامتاً أمام هذه المأساة الإنسانية؟