2025-08-19 07:52:36
بعد انتظار دام 7 سنوات منذ آخر مواجهة بينهما، يستعد نادي روما الإيطالي وفينورد روتردام الهولندي لخوض معركة قارية تاريخية في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي مساء اليوم على ملعب “كومبيتاري” في تيرانا. تُعد هذه المباراة حدثًا استثنائيًا، ليس فقط لأنها النهائي الأول للبطولة الوليدة، ولكن أيضًا لأنها تمثل فرصة لكل فريق لتدوين اسمه في سجلات الكرة الأوروبية.
صراع متوازن وتاريخ حافل
يأتي اللقاء في ظل توازن كبير بين الفريقين، حيث يمتلك كل منهما دوافع قوية للفوز. لروما فرصة ذهبية لتعويض إخفاقاته المحلية هذا الموسم بلقب أوروبي هو الأول في تاريخ النادي، خاصة بعد خسارته نهائيين سابقين في بطولات القارة: أمام ليفربول في دوري الأبطال عام 1984 وإنتر ميلان في الدوري الأوروبي عام 1991. أما فينورد، فيطمح لإضافة لقب رابع إلى سجله الأوروبي الذي يضم دوري الأبطال (1970) والدوري الأوروبي (1974 و2002)، بعد غياب دام 20 عامًا عن المنصات القارية.
المسار نحو النهائي
أظهر الفريقان مستوى متميزًا في رحلتهما نحو المباراة الحاسمة. تخطى روما المنافسات بـ7 انتصارات و3 تعادلات مقابل خسارتين فقط، بينما حافظ فينورد على مسيرة خالية من الهزائم، مما يضفي عنصر تشويق إضافيًا على المواجهة. كما سيكون هناك صراع جانبي بين هدافي الفريقين: الهولندي سيريل ديزرس (10 أهداف) والإنجليزي تامي أبراهام (9 أهداف) على لقب هداف البطولة.
مورينيو.. بطولة أوروبية جديدة؟
تكتسب المباراة بُعدًا خاصًا للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب روما، الذي يسعى لإثبات أنه لا يزال “الخاص” في المسابقات الأوروبية. بعد سنوات من التراجع النسبي، يمكن لمورينيو أن يعيد تألق اسمه من خلال قيادة روما إلى أول لقب قاري في تاريخه، مستفيدًا من خبرته الواسعة التي أهّلته للفوز بدوري الأبطال والدوري الأوروبي مع أندية مختلفة.
الجائزة الإضافية
رغم أن لقب البطولة هو الهدف الأساسي، إلا أن هناك جائزة أخرى تنتظر الفائز: التأهل المباشر إلى دور المجموعات في الدوري الأوروبي الموسم المقبل. لكن فينورد سيكون المستفيد الأكبر هنا، حيث أن روما ضمن بالفعل مكانه في المسابقة عبر الدوري المحلي، بينما سيتجنب الفريق الهولندي خوض التصفيات إذا توج باللقب.
اليوم، تحت أضواء تيرانا، لن يكون الأمر مجرد نهائي عادي، بل معركة هوية بين فريقين جائعين للتاريخ، في بطولة تبحث عن بطل يُكرس مكانتها بين مسابقات الاتحاد الأوروبي.
