2025-08-19 07:36:15
أبدى جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، حذره الشديد عشية مواجهة ربع نهائي كأس أمم أفريقيا ضد ساحل العاج، مؤكدًا أن المباراة ستكون تحديًا كبيرًا أمام منتخب يتمتع بـ”التاريخ والخبرة” في البطولة. ورغم الأداء القوي الذي قدمه “محاربو الصحراء” حتى الآن، حيث حققوا أربعة انتصارات متتالية وسجلوا تسعة أهداف دون تلقي أي هدف، إلا أن بلماضي يرى أن المواجهة أمام العاجيين ستكون اختبارًا حقيقيًا للعزيمة والتركيز.
مواجهة تاريخية بين مرشحين للقب
تعد هذه المواجهة بين الجزائر وساحل العاج من أبرز مباريات ربع النهائي، حيث يجمع اللقاء بين منتخبين لهما تاريخ كبير في البطولة. الجزائر، التي توجت باللقب عام 1990 على أرضها، تسعى لتحقيق لقبها الثاني، بينما يطمح العاجيون، أبطال 1992 و2015، إلى إضافة لقب ثالث إلى سجلهم. وتزداد المواجهة تشويقًا بسبب تاريخ المواجهات السابقة بين الفريقين، حيث أطاح ساحل العاج بالجزائر في ربع نهائي 2015 بنتيجة 3-1، وهو ما يزيد من رغبة الجزائريين في تحقيق الانتقام هذه المرة.
بلماضي: “المباراة ليست اختبارًا.. بل مواجهة يجب الفوز بها”
أكد بلماضي في المؤتمر الصحفي أن المباراة ليست مجرد اختبار، بل هي مواجهة مصيرية يجب الفوز بها للوصول إلى نصف النهائي. وأشاد بمنافسه قائلًا: “ساحل العاج منتخب قوي ومرشح للقب، لديه لاعبون ممتازون يلعبون في بطولات قوية، ولديهم الخبرة والثقة بالقدرة على الفوز”. كما أشار إلى مباراة العاج ومالي في دور الـ16، حيث فاز العاجيون بهدف نظيف رغم سيطرة الماليين، قائلًا: “هذا يثبت أنهم قد يسيطرون عليك دون تسجيل، ثم يفوزون في النهاية.. لذا يجب أن نكون في قمة التركيز”.
الجزائر.. أداء قوي ولكن بلماضي يرفع سقف الحذر
رغم الأداء المتميز للجزائر، حيث أصبحت الفريق الوحيد الذي حقق أربعة انتصارات كاملة حتى الآن، إلا أن بلماضي يرفض اعتبار فريقه المرشح الأوحد للقب، ويؤكد أن الطريق لا يزال طويلًا. وأعرب عن انزعاجه من تكرار أسئلة الصحفيين حول ترشيح الجزائر للقب، قائلًا: “عليكم أن تكونوا أكثر ابتكارًا في الأسئلة.. المهم هو الحفاظ على صلابتنا الدفاعية وتلقي أقل عدد ممكن من الأهداف”.
رايس مبولحي والخط الدفاعي.. حائط الصد الأول
يعد الحارس رايس مبولحي أحد أبرز أسباب قوة الجزائر في البطولة، حيث حافظ على شباكه نظيفة في جميع المباريات حتى الآن. كما تميز الفريق بتنوع مصادر التهديف، حيث سجل تسعة أهداف من قبل عدة لاعبين، مما يجعله مرشحًا قويًا للتقدم في البطولة.
الخلاصة: مباراة تتطلب أعصابًا فولاذية
ستكون مواجهة الجزائر وساحل العاج اختبارًا حقيقيًا للإرادة والتركيز، حيث يتطلع الجزائريون لمواصلة مسيرتهم القوية، بينما يحاول العاجيون استعادة أمجادهم. المباراة لن تكون سهلة لأي من الفريقين، وسيتوقف الفوز على التفاصيل الصغيرة والتركيز حتى آخر دقيقة.