2025-08-19 06:30:15
تتحول شوارع بغداد إلى كرنفال حقيقي مع كل مباراة للمنتخب العراقي في كأس آسيا 2023، حيث تكتظ المقاهي والأماكن العامة بمئات المشجعين المتحمسين الذين يتجمعون أمام الشاشات الكبيرة لمتابعة أداء “أسود الرافدين”.
أجواء حماسية غير مسبوقة
في مشهد يعكس عمق حب العراقيين لكرة القدم، تتردد الأغاني الرياضية الوطنية في كل زاوية، بينما يرفع المشجعون الأعلام العراقية ويهتفون بأعلى أصواتهم مع كل هجمة ناجحة للفريق. أحمد وهيب، صاحب أحد المقاهي في بغداد، يصف لـ”الجزيرة نت” هذه الأجواء الفريدة: “نشهد إقبالاً غير مسبوق، حيث تمتلئ المقاهي قبل ساعات من المباريات، ونحرص على تشغيل الأغاني الحماسية لتعزيز روح التشجيع”.
إنجازات تاريخية ترفع سقف الطموحات
حقق المنتخب العراقي إنجازاً كبيراً بتصدره المجموعة الرابعة بعد الفوز التاريخي على اليابان بنتيجة 2-1، إضافة إلى سحقه لإندونيسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. هذه النتائج المميزة أعادت للأذهان ذكرى بطولة 2007 عندما توج العراق بلقب كأس آسيا.
مصطفى حسين (27 عاماً)، أحد المشجعين المتحمسين، يعبر عن ثقته الكبيرة في الفريق: “لدينا روح الفريق الواحد والغيرة العراقية التي تدفع اللاعبين لتقديم الأفضل. أنا على ثقة بأننا سنذهب بعيداً في هذه البطولة”.
دعم رسمي وشعبي غير مسبوق
أظهرت الحكومة العراقية دعمها الكبير للمنتخب، حيث وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتسيير رحلات جوية مخفضة للمشجعين الراغبين بالسفر إلى قطر، كما عملت على تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات.
من جانبه، يوضح الكاتب الرياضي زيدان الربيعي: “الفوز على اليابان منح الفريق ثقة كبيرة وأثبت أن لدينا عناصر قادرة على المنافسة على اللقب. الجهاز الفني بقيادة الإسباني خيسوس كاساس أظهر فهمه العميق للكرة الآسيوية”.
تحديات مستقبلية وطموحات كبيرة
رغم التفاؤل السائد، يرى الربيعي أن الفريق سيواجه تحديات أكبر في الأدوار المقبلة: “المنتخبات الأخرى ستضعنا تحت المجهر الآن، لكن غياب الضغوط عن الفريق قد يكون عاملاً إيجابياً يساعده على تقديم المزيد”.
مع استعدادات المنتخب العراقي لمواجهة فيتنام، يتابع ملايين العراقيين داخل البلاد وخارجها بشغف كبير أداء “أسود الرافدين”، معبرين عن أملهم في إعادة سيناريو 2007 وإسعاد الشعب العراقي من جديد.