2025-08-19 07:09:46
بعد تعادله المخيب أمام إسبانيول بنتيجة 2-2، أنهى برشلونة القسم الأول من الدوري الإسباني متصدراً الترتيب برصيد 40 نقطة، لكنه بفارق هدفين فقط عن ريال مدريد الوصيف. هذه النتيجة تُعتبر الأسوأ للفريق الكتالوني منذ موسم 2007-2008، عندما احتل المركز الثالث بقيادة المدرب الهولندي فرانك رايكارد.
أداء مخيب وتدهور واضح
لم يكن التعادل مع إسبانيول مجرد نتيجة عابرة، بل كان انعكاساً لأزمة متنامية داخل الفريق. ليونيل ميسي، قائد الفريق وهدافه التاريخي، ظهر وكأنه “شبح” على أرض الملعب، بينما قدم باقي اللاعبين أداءً باهتاً يفتقر إلى الروح القتالية التي عُرف بها البرسا.
وتشير الإحصائيات إلى أن برشلونة يعاني من تراجع ملحوظ في الأداء مع مرور الوقت تحت قيادة مدربيه، بدءاً من رايكارد ولويس إنريكي وصولاً إلى بيب غوارديولا. لكن الوضع مع إرنستو فالفيردي يبدو أكثر إثارة للقلق، حيث فشل في إقناع الجماهير منذ بداية مشواره، خاصة بعد الخروج المذل من دوري الأبطال مرتين متتاليتين أمام روما وليفربول.
أرقام تكشف هشاشة الفريق
- دفاع كارثي: تلقى برشلونة 23 هدفاً في 19 مباراة، وهي أسوأ حصيلة دفاعية منذ موسم 2003-2004. حتى الحارس مارك-أندريه تير شتيغن، أحد أفضل حراس العالم، لم يستطع تعويض أخطاء خط الدفاع.
- أداء خارجي ضعيف: فاز الفريق بنصف نقاطه فقط خارج الكامب نو، وهو ما يثير القلق قبل مواجهات صعبة أمام ريال مدريد وفالنسيا وإشبيلية.
- إهدار النتائج: للمرة الثالثة هذا الموسم، يفوز برشلونة بتقدم ثم يهدر النقاط في الدقائق الأخيرة، كما حدث أمام إسبانيول.
- خط وسط متخبط: فشل فالفيردي في إيجاد توازن في خط الوسط، حيث تراجع مستوى سيرجيو بوسكيتس، بينما يظهر آرثر ميلو وأرثور فيدال أداءً متذبذباً.
جماهير البرسا تطالب بالتغيير
أظهر استطلاع أجرته صحيفة “موندو ديبورتيفو” أن 80% من الجماهير غير راضية عن أداء فالفيردي، بل إن الكثيرين يطالبون برحيله منذ الهزيمة الكارثية أمام ليفربول (0-4) الموسم الماضي. ومع اقتراب الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال، يزداد الضغط على الإدارة لاتخاذ قرار جريء قبل فوات الأوان.
هل ينقذ “ثلاثي الهجوم” الموقف؟
رغم كل المشاكل، لا يزال الثلاثي ميسي وسواريز وغريزمان قادراً على صناعة الفارق، حيث سجلوا 31 هدفاً حتى الآن. لكن اعتماد الفريق عليهم بشكل كامل يجعل الفريق عاجزاً إذا تعثر أحدهم.
الخلاصة: برشلونة يواجه أزمة حقيقية، وإذا لم يتم اتخاذ قرارات سريعة، فقد يفقد لقب الليغا وحتى يخفق مجدداً في دوري الأبطال. فهل حان الوقت لرحيل فالفيردي؟