شبكة معلومات تحالف كرة القدم

نهائي دوري أبطال أوروبا ٢٠١٤ملحمة مدريدية لا تُنسى << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

نهائي دوري أبطال أوروبا ٢٠١٤ملحمة مدريدية لا تُنسى

2025-07-04 15:29:45

في مساء السبت الموافق 24 مايو 2014، شهد ملعب دا لوز في لشبونة البرتغالية واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث تواجه ريال مدريد مع جاره اللدود أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2014.

سياق تاريخي للمواجهة

كانت هذه أول مواجهة في نهائي البطولة القارية بين فريقين من نفس المدينة، مما أضفى طابعًا خاصًا على المباراة. ريال مدريد، العملاق الأوروبي صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب (9 آنذاك)، كان يطمح لتحقيق “لا ديسيما” (اللقب العاشر). بينما جاء أتلتيكو مدريد، تحت قيادة المدرب المتميز دييغو سيميوني، ممثلاً لروح المقاومة والتحدي.

مجريات المباراة

سيطر أتلتيكو على الشوط الأول وسجل هدف التقدم في الدقيقة 36 عن طريق دييغو جودين برأسية مميزة. واستمر تفوق الفريق الأحمر والأبيض حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، عندما نجح سيرخيو راموس في تسجيل هدف التعادل لريال مدريد في الدقيقة 93 برأسية هي الأخرى.

الأشواط الإضافية والانتصار الملكي

في الأشواط الإضافية، أظهر ريال مدريد تفوقه البدني والتكتيكي، حيث سجل جاريث بيل (الدقيقة 110)، ومارسيلو (الدقيقة 118)، وكريستيانو رونالدو (الدقيقة 120 من ركلة جزاء) لتنتهي المباراة بنتيجة 4-1 لصالح الفريق الملكي.

تحليل الأداء

تميز أداء ريال مدريد بـ:- الصبر والتكتيك الذكي لكارلو أنشيلوتي- التألق اللاحق للنجوم في الأشواط الإضافية- العمق الهجومي الذي مكنهم من قلب النتيجة

بينما أظهر أتلتيكو:- انضباطًا دفاعيًا استثنائيًا لمعظم المباراة- إرادة قوية وكفاح مميز- انهيارًا بدنيًا في الأشواط الإضافية بسبب الإرهاق

التأثير التاريخي

هذا النهائي كان:- تحقيق حلم “لا ديسيما” لريال مدريد بعد 12 عامًا من الانتظار- بداية عهد جديد من الهيمنة الأوروبية للنادي الملكي- درس قاسٍ لكنه مشرف لأتلتيكو مدريد الذي أكمل مسيرة مميزة ذلك الموسم

الخاتمة

ظل نهائي 2014 محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم كواحد من أكثر النهائيات إثارة وتشويقًا، حيث جمع بين كل عناصر الدراما الكروية: المنافسة المحلية، التأخر في النتيجة، والأهداف المتأخرة، والانتصار في النهاية بعد معاناة.