2025-08-19 07:48:21
أقر جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم بصعوبة عودة “ثعالب الصحراء” لأجواء المنافسة القوية بعد تلقي ضربتين موجعتين تمثلتا في الخروج المبكر من دور المجموعات بكأس الأمم الأفريقية 2021 ثم الفشل في التأهل لكأس العالم 2022 في قطر.
بداية جديدة بتصفيات أمم أفريقيا 2023
في خطوة نحو تجاوز المحنة، حقق المنتخب الجزائري فوزًا مهمًا على أوغندا بنتيجة 2-0 يوم السبت الماضي ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2023، في مباراة شهدت تجديدًا جزئيًا للدماء بتشكيلة الفريق مع غياب عدد من العناصر الأساسية أبرزهم نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز.
تصريحات المدرب بعد المباراة
عقب المباراة، صرح بلماضي في المؤتمر الصحفي: “لم يكن الطريق سهلاً للعودة إلى أجواء المنافسة بعد صدمة مباراة الكاميرون الحاسمة في تصفيات كأس العالم. عملنا بجد لتهيئة الظروف النفسية والبدنية المناسبة للاعبين”.
وأضاف المدرب الذي حافظ على منصبه رغم النتائج المخيبة للآمال: “لاحظت تركيزًا عاليًا من جميع اللاعبين، سواء المخضرمين أو الجدد، وهذا الفوز سيكون حجر الأساس لبناء مستقبل أفضل”.
سياسة دمج العناصر الجديدة
حرص بلماضي -البطل القاري مع الجزائر في 2019- على توضيح فلسفته في التعامل مع اللاعبين الجدد: “لم أرد إثقال كاهل العناصر الجديدة بالضغوط، قد يأتي دورهم بشكل أكبر في المباريات المقبلة. أداء عمورة وبلال براهيمي كان مشرفًا، لكن دمج عناصر جديدة لا يعني الاستغناء عن الآخرين بين عشية وضحاها”.
تغييرات في تشكيلة الحراسة
من القرارات اللافتة مشاركة الحارس مصطفى زغبة بدلاً من القائد التاريخي رايس مبولحي، حيث تصدى زغبة لركلة جزاء حاسمة. علق بلماضي على هذا القرار بالقول: “حان وقت منح زغبة الفرصة التي يستحقها، وأتحمل مسؤولية عدم إشراكه سابقًا”.
جدل محرز والاعتزال الدولي
أبدى المدرب انزعاجًا واضحًا عند سؤاله عن نية محرز الاعتزال الدولي، بينما عبر إسلام سليماني الهداف التاريخي للجزائر عن دعمه لزميله: “يجب احترام محرز وقراراته، لقد قدّم مستويات خارقة للجزائر وتحمل الآلام بصمت. شرف كبير لي أن أحمل شارة القيادة مكانه”.
المحطة المقبلة
يتجه المنتخب الجزائري الآن لمواجهة جديدة خارج الديار أمام تنزانيا يوم الأربعاء المقبل، في اختبار آخر لقدرة الفريق على تجاوز أزمته واستعادة بريقه الأفريقي.